دراسة تحليلية لمحددات الفائض التسويقي بأستعمال نظام المعادلات المتتابعة (مزارع القمح في محافظة بغداد أنموذج تطبيقي للبحث)مناقشة

Asia/Baghdad
قاعة ابن رشد (كلية علوم الهندسة الزراعية)

قاعة ابن رشد

كلية علوم الهندسة الزراعية

زحل رضيوي (استاذ)
Description

يؤدي القطاع الزراعي دورا بارزا ومهما في الاقتصاد العراقي، من حيث كونه المسؤول عن توفير الغذاء واغلب السلع الاستهلاكية الاخرى، ورغم هذه الاهمية الا انه مازال يعاني من عدم توفر المنتجات الاساسية والمكملة والمساعدة لاسيما في مجالات التغذية المباشرة والتسويق الحديث للمنتجات الزراعية والصناعات المعتمدة على الفائض التسويقي من الانتاج الزراعي. ويعد محصول القمح من اهم محاصيل الحبوب التي تحتل مركزا اقتصاديا متميزا كونه يشكل مصدرا غذائيا مهما للانسان والركيزة الاساسية للامن الغذائي العراقي. استهدف الدراسة تحديد اهم العوامل الاقتصادية المؤثرة في الفائض التسويقي لمحصول القمح في محافظة بغداد بتطبيق نظام المعادلات المتتابعة. تم الحصول على البيانات الاولية من مصادرها الميدانية التي شملت (150) مزارع لمحصول القمح للموسم الزراعي (2022-2023)، كما تم الاعتماد على البيانات الثانوية التي شملت سلسلة زمنية للمدة (2000-2022) للمساحة المزروعة والانتاج والانتاجية في العراق ومحافظة بغداد، شملت الدراسة المقدمة وأربعة فصول وشملت ايضا الاستنتاجات والتوصيات التي توصلت إليها الدراسة، تضمن الفصل الاول مبحثين ضم المبحث الاول أهمية البحث ومشكلة البحث وفرضية البحث وأهداف البحث ومصادر البيانات، و ثم طريقة البحث، وشمل المبحث الثاني استعراض أهم البحوث والدراسات السابقة التي تتعلق بموضوع الدراسة، أما الفصل الثاني فقد ضم مبحثين الاول اشتمل الاطار النظري لمفهوم  الإنتاج، الاستهلاك، النسبة التسويقية وفائض الانتاج والمبحث الثاني شمل مفهوم المعادلات المتتابعة، أما الفصل الثالث فقد قسم على مبحثين، اشتمل المبحث الأول واقع انتاج محصول القمح في العراق ومحافظة بغداد للمدة (2000-2022)، وضم المبحث الثاني استطلاع الخصائص الاجتماعية والاقتصادية لعينة الدراسة، اما الفصل الرابع فقد اختص بتوصيف النموذج ودراسة النتائج التحليلية للتقديرات الإحصائية لمعادلات النموذج القياسي التتابعي (التراجعي)، اذ تم صياغة اربع معادلات لهذا النموذج وهي: معادلة المساحة المحصولية، معادلة الانتاج المحصولي، معادلة الاستهلاك المزرعي، ومعادلة الفائض التسويقي من القمح. اظهرت النتائج ان الصيغة اللوغارتمية المزدوجة لمعادلة المساحة المزروعة هي افضل الصيغ الدالية المقدرة اذ أثبت اختبار (F) معنوية الدالة ككل بمستوى معنوية (1%) وبلغت قيمة معامل التحديد (R²) نحو 0.86))، و اتضح وجود علاقة مؤثرة بين المساحة الكلية للمزرعة والمساحة المخصصة لزراعة محصول القمح، واتضح ايضا خلو النموذج من جميع المشاكل المتعلقة بمشاكل الدرجة الثانية، كما اظهرت النتائج ان الدالة اللوغارتمية المزدوجة ايضا لمعادلة انتاج محصول القمح كانت افضل الصيغ اذ اثبت اختبار(F) معنوية الدالة ككل عند مستوى احصائي (1%) وبلغت قيمة معامل التحديد R² حوالي 0.71))، اذ تبين ان المساحة المحصولية المقدرة معنوية عند مستوى% كما ثبتت ايضا معنوية كل من متغيرات كمية السماد الكيمياوي وساعات العمل اليدوي عند مستوى احصائي (10%)، واتضح خلو النموذج من جميع المشاكل المتعلقة بمشاكل الدرجة الثانية (المشاكل القياسية)، اما بالنسبة لمعادلة الاستهلاك العائلي فقد تم اختيار الدالة النصف اللوغارتمية المعكوسة (الدالة الاسية) كأفضل الصيغ اذ ثبتت معنوية الدالة ككل عند مستوى معنوية (1%) كما ثبتت معنوية عدد افراد عائلة المزارع عند مستوى احصائي 10%واتضح خلو النموذج من جميع المشاكل المتعلقة بمشاكل الدرجة الثانية (المشاكل القياسية)،اما فيما يتعلق بمعادلة الفائض التسويقي فقد تم اختيار الدالة الخطية كأفضل نتائج اذ اثبت اختبار(F) معنوية الدالة ككل عند مستوى معنوية (1%) وبلغت قيمة معامل التحديد R² 0.88))، اظهرت النتائج بأن الفائض التسويقي من محصول القمح في محافظة بغداد يكون متأثرا بصورة ايجابية بواسطة مجموعة من المتغيرات وهي: كمية انتاج الحاصل، ومعدل سعر بيع الطن الواحد، ، وكفاءة الخدمات التسويقية بينما يرتبط الفائض التسويقي للقمح سلبيا بمتغيرات الاستهلاك العائلي، والاستقطاعات العينية، وفاقد الحصاد والجمع. وعليه تم الاستنتاج بأن هناك امكانية لزيادة الفائض التسويقي من القمح عن طريق وضع قياسات ومعايير ملائمة من شأنها تحسين فعاليات ونشاطات المزارع، والتغلب على كافة المعوقات الانتاجية والتسويقية التي تواجه المزارعين في المحافظة. اوصت الدراسة بضرورة التوعية الغذائية للأفراد في تقنين استهلاك القمح من المزرعة، والتشجيع على تأسيس نظام تسويقي كفوء من قبل المنظمات الحكومية وغير الحكومية لتسويق ناتج القمح على مستوى المحافظة، بما يجذب المزارعين الى زيادة انتاجهم من المحصول وتكوين حوافز سعرية تمكنهم من تحقيق ارباحا مجزية، بما ينعكس ايجابيا على حجم الفائض التسويقي والكميات المسوقة من القمح.

مجمع جامعة بغداد / الجادرية / كلية علوم الهندسة الزراعية
The agenda of this meeting is empty