ايضاح مفهوم التمكين وخطواته ومزاياه بالنسبة للمنظمة والفرد
لا شك أن الاهتمام بمفهوم التمكین یشكل مطلبًا أساسيا للمؤسسات الحديثة خصوصا في ظل الاتجاه نحو تبنى وتطبيق المفاھیم الإدارية القائمة على المشاركة كإدارة الجودة الشاملة، إعادة ھندسة العملیات الإدارية، فھذا المدخل
یقوم على فلسفة جدیدة قوامھا ألا یكون تركیز المدیر على التنظیمات المنافسة وإنما التركيز على العاملین لديه في المقام الأول، وھو على صلة أكیدة باتجاھات التطویر السائدة والمتعلقة بتنمیة الجانب الإنساني داخل المنظمة. فالشركات والمؤسسات التي تبتغي النجاح والتطویر تكون دائما بحاجة ماسة لتبني ثقافة تنظیمیة وممارسات إداریة حدیثة تتلاءم مع المتطلبات والتطورات المعاصرة.
إن التمكین یحرر الفرد من الرقاب الصارمة والتعلیمات الجامدة والسیاسات المحددة، ویعطیه الحریة في تحمل المسؤولیة عن التصرفات والأعمال التي یقوم بھا و،ھذا بدوره یحرر إمكانیات الفرد ومواھبه الكامنة التي حتما ستبقى غیر مستغلة في ظل البیروقراطیة الجامدة والإدارات المستبدة. وھناك وصف للتمكین على أنه حالة ذھنیة لدرجة أن الموظف الذي یعیش ھذه الحالة الذھنیة، یمتلك بعض الخصائص التي یمكن أن نطلق علیھا خصائص الحالة الذھنیة للتمكین.