مقدمة عن المؤتمر
الحمد لله الذي منح المرأة حقوقا ما كانت لتملكها دون الإسلام فاكرمها اما وبنتا وزوجه والصلاة والسلام على القائل (استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم) وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين وبعد .
لقد أدت التغيرات الحاصلة في مجتمعاتنا اليوم والتطورات الحاصلة في ميادين المعرفة إلى العديد من الإرهاصات التي ما فتئ تطرح هنا وهناك بحثا عن حل للتعقيدات والمشكلات التي تعيشها المرأة المعاصرة ، ومجمل هذه التحديات التي تواجه المرأة العربية كالفقر والجهل والتعصب، والبطالة، وظروف الحرمان لا يمكن ان تتجاوزها بمفردها بل يجب العمل من منظور تنموي وبتعاون كامل من كافة الجهات القيادية وصناع القرار ومؤسسات المجتمع المدني لمعالجة تلك التحديات كافة، وتوسيع الدور التنموي للمرأة العربية داخل المجتمع، وعليه بإمكان المرأة النهوض بشكل أكثر فاعلية وتأثيراً اذا ما أعدت بصورة صحيحة للقيام بدورها المناط بها، لأجل المساهمة في بناء المجتمع بشكل قوي قادراً على معايشة الواقع والعصر في كل حال، ومن هنا جاء سبق وتركيز الاسلام على بناء شخصية المرأة بشكل أصيل متكامل.