اصبحت ﻋﻣﻠﯾﺔ ازاﻟﺔ او ﺗﻘﻠﯾل اﻟﻣواد اﻟﺳﺎﻣﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻣن ﺗراﻛم اﻟﻔﺿﻼت اﻟﻣطروﺣﺔ واﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻣن اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن اھم واﺧطر اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﮫ اﻟﺑﯾﺋﺔ واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻣﻧﺎ اﻟﻣﻌﺎﺻر ھذه اﻻﯾﺎم ، وطﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺳﺢ اﻻﺳﺗﻌراﺿﻲ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺣدﯾث ﻟﻸدﺑﯾﺎت ﻧﺟد ان ﻣن اﻛﺛر اﻟﻣﻠوﺛﺎت ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣﺎﺋﯾﺔ واﻟﻣﺛﺑﺗﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎ ھﻲ اﻟﺗﻠوث ﺑﺄﯾوﻧﺎت اﻟﻔﻠزات اﻟﺛﻘﯾﻠﺔ ، وﺑﺳﺑب اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻛﺑﯾرة اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ان ﺗﺣدﺛﮭﺎ ھذه اﻻﯾوﻧﺎت اﻟﻔﻠزﯾﺔ ﺑﺳﺑب ﺳﻣﯾﺗﮭﺎ اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ ﻟﺟﻣﯾﻊ ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻣن ﺗرﺑﺔ وﻣﯾاه وﻻﺳﯾﻣﺎ اﻟﺣﯾوان واﻻﻧﺳﺎن ، ﺳواء ﻋﻧد وﺟودھﺎ ﺑﺗراﻛﯾز ﻗﻠﯾﻠﺔ او ﻋﺎﻟﯾﺔ ، ﻓﻘد اﺻﺑﺣت ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺑﺣث ﻋن ﺗﻘﻧﯾﺎت ﻻزاﻟﺔ ھذه اﻟﻣﻠوﺛﺎت ﻣن اﻟﻣﮭﺎم اﻟﺣﯾوﯾﺔ .وﻗد ﺗطور ﺧطر ھذه اﻟﻣواد ﻣﻊ اﻟﺗطور اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ اﻟﻛﺑﯾر وﻣﻊ زﯾﺎدة اﻟﺣﺎﺟﺔ وﺗﻧوع اﺳﺗﺧدام ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻔﻠزات ﺳواء ﻛﺎﻧت ﺑﺷﻛل ﺧﺎﻣﺎت او ﻏﯾرھﺎ ﻓﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ ، وﻗد دﻓﻊ ذﻟك اﻟﮭﯾﺋﺎت واﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻧﻰ ﺑﺎﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻰ ﻓرض ﻗﯾود وﻗواﻧﯾن ﺻﺎرﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎﻣل واﻟﻣﺻﺎﻧﻊ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ واﺟﺑرﺗﮭم ﻋﻠﻰ اﯾﺟﺎد ﺳﺑل ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻔﺿﻼت اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻗﺑل طرﺣﮭﺎ اﻟﻰ اﻟﺑﯾﺋﺔ ﺑﺣﯾث ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز اﻟﻣواد اﻟﺳﺎﻣﺔ ﻓﯾﮭﺎ اﻟﺣدود اﻟﻣﺳﻣوﺣﺔ ھذا اﻻﻣر ﺣث اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺟﺎل ﻋﻠﻰ ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻟﺗﻛرﯾس ﺟﮭودھم ﻓﻲ اﯾﺟﺎد طراﺋق ﻓﻌﺎﻟﺔ وﻏﯾر ﻣﻛﻠﻔﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎ ﺑﻘدر اﻻﻣﻛﺎن ﻹزاﻟﺔ ﺧطر ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣﻠوﺛﺎت ﻣﺗﺟﺎوزﯾن ﺑذﻟك اﻟطراﺋق اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ اﻟﻣﺄﻟوﻓﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗطﻠب اﺳﺗﺧداﻣﮭﺎ ﻋﺎدة ﺗوﻓر ﺗﻘﻧﯾﺎت ﻣﺗطورة وباهضة اﻟﺛﻣن. وﯾﻌد اﻻﻣﺗزاز ﻋﻠﻰ ﺳطوح اﻟﻣواد اﻟﺻﻠﺑﺔ ﻣن اﻟطراﺋق اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺎت وﯾﻌد اﻟﻛﺎرﺑون اﻟﻣﻧﺷط ﻣن اﻟﻣواد اﻟﻛﻔؤة واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺟﺎل اﻻ ان ﻛﻠﻔﺔ اﻧﺗﺎﺟﮫ ﻻزاﻟت ﺗﻌد ﻋﺎﻟﯾﺔ وﻻﺳﯾﻣﺎ ﻓﻲ ﺑﻠدان اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺛﺎﻟث، ﻟذﻟك ﺑدأ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺟﺎل ﻣن اﻟﺑﺣث ﻋن ﺑداﺋل ﻛﻣواد ﻣﺎزة ﺟﯾدة وﻛﻔؤة ﻣﻌﺗﻣدﯾن ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ھو ﻣﺗوﻓر ﻣن ﻣواد طﺑﯾﻌﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻧﺎطق ﺗواﺟدھم ، وﺗﻌد اﻻطﯾﺎن ﻣن اﻟﻣواد اﻟﺑدﯾﻠﺔ واﻟﻛﻔؤة اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺧداﻣﮭﺎ ﻹزاﻟﺔ اﯾوﻧﺎت اﻟﻔﻠزات اﻟﺛﻘﯾﻠﺔ
