يتفق الخبراء على أن الثورة القادمة في مجال المعلوماتية ستقودها الحوسبة الكمومية بفضل ما ستوفره من قدرة هائلة على معالجة المعلومات وإنجاز مهام تعجز أقوى الحواسيب التقليدية عن القيام بها، فهي طريقة جديدة في تصميم المعالجات الدقيقة بالاعتماد على قوانين الفيزياء الكمية، وباستخدام مبدأ التراكب الكمي وهو منطق مختلف لا يخضع للقوانين الفيزيائية الكلاسيكية بل لقوانين الفيزياء الكمية التي تنطبق على الأجسام متناهية الصغر (النانوية) حيث تتصرف بشكل مختلف عندما تكون متناهية الصغر هو الذي سيعطي الحوسبة الكمية في المستقبل قدرتها الخارقة على تنفيذ العمليات الحسابية ومعالجة المعلومات الضخمة مقارنة بالحواسيب التقليدية.وعلى سبيل المثال، سيكون بإمكان الحواسيب الكمية فك أي منظومة تشفير مستعملة حاليا لحماية المعلومات في لحظات، في حين قد تستغرق أقوى الحواسيب العملاقة الموجودة اليوم سنوات لفكها.