إن الإفراط وسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون له أثر سلبي كبير على تفكك الأسرة والمجتمع، بالرغم من أن لهذه الوسائل فوائد في التواصل عن بعد. يتجلى هذا الأثر السلبي في عدة جوانب، أبرزها:
يعد تدهور العلاقات الأسرية وضعف الروابط بين أفرادها من أبرز الأضرار الناجمة عن الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
ضعف الحوار والتفاعل المباشر:
يؤدي انشغال كل فرد من أفراد الأسرة بهاتفه أو جهازه إلى قلة التفاعل الأُسري وانحسار الحوار المباشر، حتى خلال أوقات التجمعات كوجبات الطعام.
ينتج عن هذا فتور في العلاقات وفقدان لروح الألفة.
العزلة والانطوائية:
قد يقضي الأفراد، وخاصة المراهقين والأطفال، ساعات طويلة أمام الشاشات مما يؤدي إلى العزلة الاجتماعية والتقوقع حول الذات داخل المنزل.
اتساع الفجوة بين الأجيال:
صعوبة ضبط وتوجيه استخدام الأبناء لهذه الوسائل، وما يترتب عليه من اكتساب قيم وسلوكيات دخيلة، يمكن أن يؤدي إلى اتساع الفجوة بين الآباء والأبناء وصعوبة فهمهم لبعضهم البعض.
زيادة المشاكل الزوجية:
انشغال أحد الزوجين أو كليهما عن الطرف الآخر.
إمكانية التعرض لمشاكل أخلاقية مثل الخيانة الإلكترونية، التي تساهم في ارتفاع معدلات الطلاق.
