يعد التطرف من الظواهر التي تهدد امن الفرد و المجتمع ، و ان تطرف بعض الشباب في ارائهم و افكارهم و اتجاهاتهم نحو بعض القضايا الدينية و الاجتماعية و السياسية ظاهرة تحتل موقعها في كل المجتمعات منذ اقدم العصور،و لكنها أخذت بعدا جديدا في المجتمعات الحديثة عندما انتج التطرف عديد العنف و العدوان و الإرهاب على الممتلكات و الأرواح و فوضى الأمن في المجتمع فالشباب هم الفئة الأكثر تعرضا كونهم يشكلون مرحلة عمرية تتميز بالاندفاع و الحيوية و النشاط و الرغبة القوية نحو التجدد و التغيير مما يجعلهم الاكثر نقدا و انفعالا لكثرة التحولات و التحديات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية مما ولد لدى الانسان العديد من الاحباطات و الازمات المتلاحقة أبرزها الشعور بالإهمال و اللامبالاة و الحرمان و الاغتراب و التهميش السياسي و الثقافي الذي ينتهي بالتطرف