يـعد التخطيـط القطـاعي أحـد فـروع التخطيـط الاقتصـادي وهـو أداة مهمـة في تحـديد السياسـات المتـعلقة بتحـديد الأسعـار ضـمن النظـام المـخطط الـذي يعتمـد على التخطيـط المـركزي الشـامل للاقتصـاد وفي ضـوء الـواقع الاقتصـادي والاجتمـاعي للـدول النـامية وما تواجـهه مـن تحـديات للتطـور والنمـو ويعتبر التخطيـط الاقتصـادي الخيـار الأنسـب لتـحقيق التنميـة السـريعة وتقليـص الفجـوة بينـها وبين الـدول المتقـدمة وتعد الزراعة القاعدة الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي، لأهميتها في انتاج المحاصيل الزراعية لسد حاجات السكان الاستهلاكية الغذائية، اذ يشهد العالم ضغطا متزايداً على الغذاء ويعاني أكثر من 500 مليون نسمة من نقص الغذاء باستمرار.
وكان للأمن الغذائي أولوية رئيسة على جدول الأعمال العالمي لعدة سنوات، إذ أصبحت تجارة الحبوب العالمية وعنصراً من عناصر النظام الغذائي الذي يمكن من سد الفجوة بين العرض والطلب. تعد محاصيل الحبوب بشكل عام وكذلك محاصيل القمح والأرز بشكل خاص، من أهم المحاصيل الاستراتيجية نظراً لقيمتها الغذائية وأهميتها الأساسية في النمو الاقتصادي والاجتماعي، فضلاً عن وظيفتها التي تعدها الركيزة الأساسية للأمن الغذائي، وبشكل عام مصدر العراق الأساسي للغذاء.
ويعد استخدام أساليب التنبؤ أمراً بالغ الأهمية، ويشكل جزءاً أساسياً في إعداد الدراسات التي تقوم بها الدولة أو المؤسسات، مما يساعد في اتخاذ القرارات الإدارية المختلفة ووضع الخطط المستقبلية، ومن بين أساليب التنبؤ المستخدمة، يبرز التنبؤ بالاتجاه العام ومنهجية بوكس-جنكيز في التنبؤ بإنتاج واستهلاك واستيراد المحاصيل الاستراتيجية، فضلا عن تقدير الفجوة الغذائية.
جامعة بغداد \ كلية علوم الهندسة الزراعية \ قسم الاقتصاد الزراعي