المخدرات وانتشارها ودور المؤسسة التعليمية في الحد منهاورشة عمل
.jpg)
تعد الجامعة إحدى أهم المؤسسات التربوية التي يعتمد عليها المجتمع في التوعية بالمخاطر والأضرار التي يمكن أن تلحق بالأفراد من جراء الوقوع في مزالق الجريمة بصفة عامةً والمخدرات على وجه الخصوص، ولذلك أولت معظم المجتمعات الجامعة أهمية كبيرة فيما يتعلق بقدرتها على الوقاية من تلك المخاطر.
وإذا كانت مسؤولية التصدي لمشكلة تعاطي المخدرات أمر يقع على كاهل جميع أنظمة المجتمع بلا استثناء، فإن النظام التربوي وفي مقدمته الجامعة ، تأتي على رأس هذه الأنظمة فيما يتعلق بضرورة قيامها بدور أكثر فاعلية في مواجهة مشكلة المخدرات، بصفتها إحدى المؤسسات الاكاديمية التي تستطيع أن تتخذ من الإجراءات وتعد من البرامج ما يعينها على وقاية الأبناء من الوقوع في مخاطر التعاطي والإدمان على المخدرات.
ونظراً لما تقوم به الجامعة من أدوار تنفيذية تتعامل بها مع الممارسات التربوية والتعليمات الرسمية يومياً، وفي ضوء النظرة الحديثة للمدرسة بأنها مؤسسة إنتاجية تعد المواطن الصالح وتزوده بالثقافة والمعارف والخبرات والقيم والاتجاهات التي تتلاءم مع درجة نموه، فقد تم التركيز على أهمية الجامعة في قدرتها على القيام بالدور الوقائي لمواجهة المخدرات وحماية الشباب من مخاطرها، من خلال تركيزها على الجانب المعرفي أو الإدراكي الذي يشمل (المفاهيم، والحقائق، والمبادئ) والجانب الوجداني الذي يشمل (الميول، والاتجاهات، والقيم) والجانب المهاري أو النفس- حركي الذي يشمل (الثقة، والإقناع، والاستجابة).
ومن هذا المنطلق تصبح الجامعة قادرةً على القيام بأدوار فاعلة في تحقيق التربية الوقائية لطلابها، من خلال العناصر المدرسية المتمثلة في المعلم، والمناهج الدراسية، ، والمرشد الطلابي أيضاً.
ا.د زينب وناس خضير
