غم أن ما يهمنا في دراسة المناخ هو قياس العناصر المناخية في التروبوسفيربصفة عامة وفي الهواء المجاور لسطح الأرض بصفة خاصة مالها علاقات مباشرة وغير مباشرة بكل المظاهر الطبيعية والحيوية والبشرية على سطح الأرض فإن قياس نفس هذه العناصر في أعلى الجو وخصوصا في أعلى التروبوسفير مهم هو الآخر لدراسة الدورة الهوائية العامة وحركات السحب والتنبؤات الجوية وحركات الطيران ورحلات الفضاء وغيرها.
ومن الواضح أن طرق قياس العناصر المناخية في أعلى الجو تختلف عن طرق قياسها في أسفله ، فبالنسبة لقياس العناصر المناخية في أعلى الجو يستخدم عادة جهاز معروف باسم ( الراديو سوند (Radio Sonde وهو عبارة عن جهاز في حجم الراديو الصغير ، وبه أجهزة تسجيل وإرسال لقياس الضغط الجوى والحرارة وغيرهما وإرسال نتائج القياس إلى محطة الاستقبال على الأرض . ويعلق هذا الجهاز فى بالون مملوء بالأيدروجين أو الهيليوم ليكون أخف منه فيستطيع الارتفاع إلى مستويات عالية، ولكن المستويات التي يمكن قياس عناصرها بهذا الجهاز لاتزيد غالبا على 35 كيلومترا . أما المستويات الأعلى من ذلك فكانت المعلومات الخاصة بها مبينة على الحساب والاستنتاج