مقدمة عن المؤتمر
إن الإنسان هو هدف التنمية ووسيلتها في آنٍ واحدٍ، فهي تهتم به ومن أجله ولذلك تتطلب التنمية تغييراً جذرياً في فكر الإنسان وقدراته وسلوكه، كما تتطلب ضرورة مشاركته في رسم سياسات التنمية وبذل أقصى جهد في سبيل تحقيق أهداف تلك السياسات أياً كان مستواه الوظيفي أو القطاع الذي يُمارس فيه نشاطه، والإنسان لا يستطيع أن يقوم بدوره في التنمية ما لم يعط الفرص والضمانات الكافية، وما لم تهيأ له الأسباب والقدرات حتى تكون مشاركاته لذا تتلقى جُل بلدان عالمنا العربي الدعم والتشجيع من المنظمات المختلفة في سبيل تطوير مناهجها التعليمية بما يضمن ا تعليماً فاعلاً من أجل التنمية المستدامة
يتناول المؤتمر التوجيهات القرآنية بشأن التنمية المستدامة ودورها في بناء الإنسان وعمارة الأرض وحفظ الثروات التي هي مصدر قوة الإنسان، ويهدف المؤتمر إلى وضع الأساس الشرعي لمفهوم التنمية المستدامة من القرآن الكريم وتوضيح مكانتها في الإسلام وفق منهج وتفسير الآيات وبيان مراد الله تعالى منها، والرجوع إلى أقوال المفسرين الكبار وتصحيح الاعتقاد السائد لدى البعض بأن التقدم والحضارة والتنمية المستدامة أفكار غربية لا علاقة لها بالإسلام وأنها أفكار دخيلة على الإسلام، ودراسة مدى دعم الدين الإسلامي لمفاهيم الاستدامة وتطبيقاتها على الفرد والمجتمع، والرد على المشككين في صلاحية هذا الدين لكل زمان ومكان، ودور التنمية المستدامة في بناء الإنسان وتطوره وازدهاره. وهدف المؤتمر إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية زاخرتان بالنصوص التي تدعو إلى إدارة الاستدامة والتنمية المستدامة وتحث المجتمع الإسلامي عليهما، كما أن تطبيق إدارة
الاستدامة والتنمية المستدامة من الأمور الواجبة في الإسلام.وكذلك هدف المؤتمر الى القاء الضوء على دور العلوم الانسانية الرئيسي والمتعدد الاوجه في تحقيق التنمية المستدامة وبيان مقوماتهافي التطبيق فضلا عن معرفةالمعوقات والتحديات التي تواجه العلوم الانسانية
وقدم في المؤتمر مجموعة من الفعاليات التي تدور حول ركائز الدين الاسلامي وتم تكريم مجموعة
من الطالبات المتفوقات والضريرات