تضمنت الدراسة الحالية جمع 200 عينة دم من مرضى الثلاسيميا العراقيين و80 شخصًا سليمًا كمجموعة ضابطة، تتراوح أعمارهم بين (2-45) عامًا بمتوسط عمر (15.387±0.627). تم جمع العينات من مستشفى الكرامة التعليمي في بغداد، العراق، خلال الفترة من اذار إلى حزيران 2022. شخصت جميع حالات المرضى بواسطة أطباء متخصصين، مدعومة بعدة اختبارات تشخيصية مثل جهاز الكروماتوغرافيا السائلة عالية الأداء(HPLC)، مع العديد من الاختبارات المختبرية الأخرى. أظهرت نتائج الـ HPLC أن 165/200 (82.5%) من المرضى مصابون بالثلاسيميا الكبرى، و10/200 (5.0%) مصابون بالثلاسيميا الوسطى، و25/200 (12.5%) مصابون بالثلاسيميا الصغرى. بينت نتائج الـ HPLC أيضًا في مرضى الثلاسيميا الكبرى أن نسبة HbA (%0.12 ± 91.63)، HbA2 (%0.08± 5.66) و (%0.04± 4.09) HbF وكانت نسبة (%30.10± 31.40) HbA ، (2.50 ± 5.20%) HbA2 و (%3.60± 61.00) HbF في مـــــرضى الثـــلاسيميا الـوسطى بينما كانت نسبة (% 2.60±84.30) HbA ، HbA2 (%0.80± 5.30) و (%1.10±1.90) HbF في مرضى الثلاسيميا الصغرى. اشارت نتائج الدراسة الحالية الى أن 44/165 (26.67%) من مرضى الثلاسيميا الكبرى أظهروا استجابة إيجابية للمقوسة الكوندية للضد IgG، بينما 33/80 (41.25%) من الأفراد الضابطين لديهم استجابة إيجابية للضد IgG ، مع وجود اختلافات معنوية (P≤0.01) باستخدام اختبار الفحص السريع المناعي الكروماتوغرافي، بينما اوضحت النتائج أيضًا أن 60/165 (36.36%) من مرضى الثلاسيميا الكبرى كانت نتائجهم إيجابية للضد IgG الخاص بالمقوسة الكوندية باستخدام اختبار CMIA، وكذلك 25/80 (31.25%) من المجموعة الضابطة السليمة كانوا إيجابيين للضد نفسه باستخدام نفس الاختبار، بينما لم تسجل استجابة موجبة للضدIgM، بالإضافة إلى ذلك، سجلت أعلى مستويات للضد IgG في مرضى الثلاسيميا الكبرى المصابين بالمقوسة الكوندية (41.475 ± 9.193 وحدة عالمية /مل)، تليها المجموعة الضابطة الإيجابية للمقوسة الكوندية (35.59± 8.336 وحدة عالمية /مل) في اختبار CMIA، ولم توجد أي استجابة موجبة للضد IgM في جميع المجاميع. اشارت نتائج الدراسة الحالية ان الفئة العمرية الأكثر انتشارا بين المجاميع الأخرى كانت 13-25 عاما، لوحظ ان 30/60 وبنسبة (50.00%) من مرضى الثلاسيميا الكبرى المصابين بالمقوسة الكوندية و50/105 وبنسبة (47.60%) من مرضى الثلاسيميا الكبرى و11/25 وبنسبة (44.00%) من الضابطين الإيجابيين كانت تنتمي إلى الذكور في الفئة العمرية 13-25 سنة. أظهرت مجموعة مرضى الثلاسيميا الكبرى المصابين بالمقوسة الكونـدية معـــدلات 0.062±2.572) RBC خلية في كل مكروليتر) ،Hb ±8.286) 0.12غرام / ديسلتر)، PCV (%0.348±26.674)، ± 62.02) MCV 2.146فيمتولتر) ، MCH 0.327±23.111 ) بيكوغرام ) و ±26.888) MCHC 0.385غرام / ديسلتر) بالمقارنة مع المجموعات الأخرى، ومع ذلك، كانت معدلات WBC أعلى في مجموعة مرضى الثلاسيميا الكبرى المصابين بالمقوسة الكوندية (8.12 ± 0.136 خلية في كل مكروليتر) مقارنة مع المجموعة الضابطة السلبية مع وجود اختلافات معنوية (P≤0.01) بين المجاميع قيد الدراسة.
تبين ان مجموعة مرضى الثلاسيميا الكبرى المصابين بالمقوسة الكوندية سجلوا معدلات أعلى للخلايا الليمفاوية (3.2725 ± 0.023 خلية في كل مكروليتر) مقارنة مع المجموعة الضابطة السلبية (2.488 ± 0.037 خلية في كل مكروليتر) ، كما شخصت الدراسة الحالية أن أعلى نسبة للمجموعات المدروسة في فصائل الدم كانت من نوع O ، بينما كانت مستويات الفريتين والحديد مرتفعة بشكل ملحوظ في مجموعة مرضى الثلاسيميا الكبرى المصابين بالمقوسة الكوندية (2035.247 ± 56.863 نانوغرام/مليلتر و 188.166 ± 6.43 ميكروغرام / ديسليتر) بالمقارنة مع المجموعات الأخرى، كما اشارت النتائج الى ان مجموعة مرضى الثلاسيميا الكبرى المصابين بالمقوسة الكوندية لديهم أعـلى تـراكيز لـ ALP 10.67± 440.416) وحدة /لتر)، ALT 0.734±46.638) وحــــدة /لتـــر)، AST 1.015 ±47.638) وحدة /لتـــــــر)، و TSB ±7.201) 0.417 ملغم /ديسليتر) بالمقارنة مع المجموعات الأخرى، كما كانت وظائف الكلى، بما في ذلك مستويات اليوريا (45.98± 0.532 ملغم /ديسليتر) والكرياتينين (1.332 ± 0.019 ملغم /ديسليتر) مرتفعة بشكل ملحوظ في مرضى الثلاسيميا الكبرى المصابين بالمقوسة الكوندية مقــــــارنة مع المجموعة الضابطة التي كانت لديها مستويات اليوريا (27.58 ± 0.747 ملغم /ديسليتر) والكرياتينين (0.734 ± 0.019 ملغم /ديسليتر) وبقيم معنوية عالية (P ≤ 0.01). اشتملت الدراسة الحالية أيضا جانبا مناعيا اذ سجلت مجموعة مرضى الثلاسيميا الكبرى أعلى تراكيز لبروتين 111.592 ±583.187) PD-1 بيكوغرام/مليلتر) ، تليها مجموعة مرضى الثلاسيميا الكبرى المصابين بالمقوسة الكوندية (524.986 ± 136.845 بيكوغرام/مليلتر) مقارنةً بالمجموعة الضابطة الإيجابية المصابة بالمقوسة الكوندية (399.62 ± 120.97 بيكوغرام/مليلتر) والمجموعة الضابطة الســـلبية (226.533 ± 57.834 بيكوغرام/مليلتر) وبمعــــــــامل معنوي (P ≤ 0.01) .
وجـدت الـدراسة أن مرضى الثلاسيميا الكبرى المصابين بالمقوسة الكوندية كـانت لديهم تراكيــز عالية بشكل ملحـوظ معنـويا (P ≤ 0.01) مـــــــن بــــــــــــروتين PDL-1 119.312±565.078) بيكوغرام/مليلتر) مقـارنةً بمرضى الثـلاسيميا الكبرى (555.361± 92.410 بيكوغرام/مليلتر) والمجموعة الضابطة الإيجـابية (380.0 ± 0.119 بيكوغرام/مليلتر) والمجموعة الضابطة السلبية (266.0 ± 0.053 بيكوغرام/مليلتر) ، كانت نتائج مستويات IL-10 الأعلى في مرضى الثلاسيميا الكبرى (4.905 ± 1.166 بيكوغرام/مليلتر) تليها مرضى الثلاسيميا الكبرى المصابين بالمقوسة الكوندية (3.956 ± 0.253 بيكوغرام/مليلتر) بالمقارنة مع المجموعة الضابطة الإيجابية (3.717 ± 0.392 بيكوغرام/مليلتر) والمجموعة الضابطة السلبية (2.925 ± 0.261 بيكوغرام/مليلتر) مع فروق معنوية (P ≤ 0.05) ، ولوحظ أن مرضى الثلاسيميا الكبرى كانت لديهم أعلى مستويات لــ IFN-γ 3.117±24.254) بيكوغرام/مليلتر) ، تليها مرضى الثلاسيميا الكبرى المصابين بالمقوسة الكوندية (24.0216 ± 1.932 بيكوغرام/مليلتر) مقارنةً بالمجموعة الضابطة الإيجابية المصابة بالمقوسة الكوندية (15.353 ± 6.412 بيكوغرام/مليلتر) والمجموعة الضابطة (11.122 ± 1.889 بيكوغرام/مليلتر)، مع فروق معنوية عالية (P ≤ 0.01).. تم تشخيص العينات الموجبة للمقوسة الكوندية جزيئيا باستخدام تقنية تفاعل انزيم البلمرة المتداخل Nested PCR باستخدام جينات (RE, B1و SAG) ، اذ كانت نسبة وجود جين B1 15/25 (60.0%) من مرضى الثلاسيميا الكبرى المصابين بالمقوسة الكوندية و6/20 (30.0%) من المجموعة الضابطة الإيجابية للمقوسة الكوندية ، بينما كانت المجموعات الأخرى سلبية لنفس الاختبار، بينما كانت نسبة وجود جين RE الايجابية 4/25 (5.00%) من مرضى الثلاسيميا الكبرى المصابين بالمقوسة الكوندية في حين كانت المجموعات الأخرى سلبية لنفس الاختبار ونسبة جين SAG2 الإيجابية 6/25 (24.0%) من مرضى الثلاسيميا الكبرى المصابين بالمقوسة الكوندية بينما كانت المجموعات الأخرى سلبية في نفس التقنية.