أهمية التعليم المدمج وكيفية تصميم دروسًا تفاعلية لتعزيز المشاركة الفعالة للطلابورشة عمل

11 Dec 2024, 12:30 → 12 Dec 2024, 13:30 Asia/Baghdad

مركز ابن سينا للتعليم الالكتروني (جامعة بغداد)

م. م. هاجر باسم محمد علي

يُعدّ التعليم المدمج مزيجًا فعّالًا بين التعليم التقليدي وجهًا لوجه والتعليم الإلكتروني، ما يُوفّر بيئة تعليمية مرنة وجذابة تُحفّز الطلاب. تكمن أهمية هذا النمط في زيادة مرونة العملية التعليمية، إذ يُتيح للطلاب التعلّم في أيّ زمان ومكان يُناسبهم، ممّا يُراعي ظروفهم واحتياجاتهم المختلفة. كما يُعزّز التفاعل بين الطلاب والمعلمين وبين الطلاب أنفسهم من خلال استخدام أدوات وتقنيات متنوّعة، ويُساهم في تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين كالتفكير النقدي وحل المشكلات والتعاون والتواصل واستخدام التكنولوجيا. إضافةً إلى ذلك، يُراعي التعليم المدمج أنماط التعلّم المختلفة للطلاب بتوفير محتوى تعليمي متنوّع بين المرئي والمسموع والمقروء والتفاعلي، ما يُحسّن جودة التعليم من خلال توفير محتوى عالي الجودة واستخدام أساليب تدريس حديثة وتقييم شامل لأداء الطلاب.

لتصميم دروس تفاعلية في التعليم المدمج تُعزّز مشاركة الطلاب، يجب تحديد أهداف تعليمية واضحة وقابلة للقياس، ثم اختيار الأدوات والتقنيات المناسبة كمنصات إدارة التعلّم وأدوات إنشاء المحتوى التفاعلي وأدوات التواصل والتعاون. يلي ذلك تصميم أنشطة تفاعلية كالمناقشات عبر الإنترنت والأنشطة الجماعية والاختبارات القصيرة والألعاب التعليمية واستخدام الوسائط المتعدّدة. من الضروري أيضًا توفير الدعم والتوجيه اللازمين للطلاب والتقييم المستمر لفعالية الدرس والأنشطة. تشمل الأمثلة على الأنشطة التفاعلية استخدام أدوات لإنشاء اختبارات تفاعلية أو جدران إلكترونية للمناقشة أو العمل الجماعي على المشاريع، ما يُساعد في جعل التعلّم أكثر متعة وفعالية.

ورشة .pdf