تعد مدينة بغداد واحدة من اهم العواصم العربية في العالم فهي ذات ارث حضاري واثري وثقافي متماسك على مر السنين فهي تضم عدد من المباني ذات الاهمية التراثية والثقافية منها الشوارع والمدارس والبيوت والاسواق والشواهد الحضارية الشاخصة و مازالت شاهد على ازدهار النهضة الثقافية والفكرية والاجتماعية للشكل العمراني
ومن هنا تبرز اهمية دراسة وتوثيق تراثنا المعماري والعمراني المتميز كذاكرة للمدينة البغدادية وانقاذ الاحياء التراثية والحفاظ عليها والارتقاء بها او اعادة بناءها
فمن ذا الذي يمكنه زيارة بغداد دون أن يلقي التحية على اسواقها ومحلاتها وأزقتها، يسير فيها متنفساً عطورها ورائحتها المنتشرة في كل الارجاء والانحاء ، يمتع نظره بواجهات المحال التجارية و البضائع المعروضة فيها إن لم يكن بغرض الشراء فلغرض الاطلاع وتمتيع النظر برؤية كل ما موجود في هذه الاسواق. كل سوق له تراثه وعبقه الخاص ويختلف شكله وتصميمه عن الاسواق الاخرى ، كما يختلف رواده وزبائنه وكذلك بضاعته.
كل سوق له تأريخه الذي قد يكون لعشرات أو مئات السنين ، بعضها مازال يحمل الاسم نفسه وبعضها تغير بعضها اندمج مع اسواق اخرى وتوسع او اصبح في مكان صغير وضيق، وهذا تبعاً للظروف و الاحوال التي مر بها أسوةً بالمناطق الاخرى في بغداد. ومن هذه الاسواق سوق الشورجة، سوق الغزل ، سوق الصفافير سوق السراي وغيرها الكثير. وتنشط هذه الاسواق في كل المواسم صيفاً وشتاءً او على مدار السنة ، وبعضها يكون اكثر نشاطاً في مواسم الاعياد و المناسبات كشارع النهر . وسنتطرق لاشهر الاسواق وبشيء من التفصيل في الصفحات اللاحقة.