توظيف كتب السير الذاتية والمذكرات الشخصية في الكتابة التاريخيةدورة
by
أ.د علي محمد, أ.د نغم سلام, أ.م اسيل عبد الستار, أ.م.د الاء حمزة
→
Asia/Baghdad
قاعة جواد علي (قسم التاريخ)
قاعة جواد علي
قسم التاريخ
Description
انتاج المعرفة من خلال التاريخ المحكي تتعدد المصادر التاريخية وتتنوع ومن بينها المذكرات الشخصية والسير الذاتية التي تعد من المصادر المهمة في الكتابة التاريخية، فهي تقدّم معلومات قيمة كتبتها شخصيات مختلفة من زعماء سياسيين و قادة عسكريين أو موظفين اداريين عاشوا احداثا مهمة حرصوا خلالها على كتابة تفاصيل أعمالهم الوظيفية و ما عاصروه في السلطة او بعد إحالتهم الى التقاعد أو اعتزالهم العمل السياسي او الإداري او العسكري وثمة رغبة مشتركة لديهم في كتابة المذكرات الشخصية والسير الذاتية تتمثل في تخليد ذكراهم وأدوارهم بعد رحيلهم عن الحياة اذ يفضل بعضا منهم، نشر مذكراته أو سيرته الذاتية بعد وفاته خشية تعرضه للمساءلة في ظل الأنظمة التى تضَيق الخناق على حرية الرأي والتعبير او لاحتوائها على أفكار جريئة . لا شك ان المذكرات وكتب السير مصدرا مهما للباحث التاريخي في تغطية نقص المادة العلمية ليصف كل واحد منهم بأسلوبه الخاص مشاعره وملحوظاته ومشاهداته حيال التجارب والمواقف الإنسانية التي عايشها ورآها ومَرَّ بها. ويبقى هذا المصدر المهم والمتنوع في الكتابة "منفردا" من بين المصادر المتعددة اذ تقدم انطباعا حيا يعكس اثار قضايا محددة في زمانها وفي مكانها ." تسعى الورقة البحثية هذه للإجابة عن أسئلة ذات صلة ودلالة بمضمون البحث منها : متى اعتمد هذا النوع من المؤلفات في تعزيز مضامين الكتابة التاريخية ؟ هل تؤثر هذه الكتب في تطوير منهجية الدراسة التاريخية ؟ هل ينتج الاعتماد على المذكرات والسير رواية تاريخية منحازة إلى طبقة السياسية او حزبية بعينها او نظاما ؟ - اكدت الأدبيات الغربية بأن القديس سانت أوغسطين (354 – 430)م، كان أول من كتب سيرته الذاتية وتحدث فيها عن تأثير الدين في حياته الخاصة، قبل ان يتبلور هذا الفن ويتحول الى جنس أدبي مستقل على يد جان جاك روسو (1712 – 1778)م في كتابه « اعترافات» وكان « روسو « يدرك تماما أنه اول من كتب هذا الجنس الأدبي في قالب فني متكامل حين كتب يقول «أنا أفعل شيئ.لم يفعله شخص قبلى ولن يقدر شخص بعدي عللى تقليده ،،حاضر فيها