تناولت ورشة العمل المقدمة في قسم اللغة الانكليزية / كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية احد المواضيع الهامة اجتماعيا وحضاريا وهي قضية تمكين المرأة . حيث اعترضت الكاتبات النسويات على قضية التمثيل السلبي للنساء في الحكايات الشعبية العالمية والذي يصور المرأة على انها ضحية خاضعة دائما ما تكون في مأزق وتنتظر الرجل الفارس او الامير لإنقاذها ) . شهدت فترة الحركة النسوية الثانية والثالثة ظهور نصوص قصصية تسعى لإعادة كتابة هذه الحكايات الشعبية بطريقة مختلفة حيث تكون المرأة هي البطلة المغامرة التي تنقذ نفسها بنفسها . فعلى سبيل المثال لا الحصر في حكاية ذي اللحية الزرقاء تتكاتف البطلات للقضاء على قاتل النساء في الحكاية بدلا من انتظار اخوة الضحية الرجال للقيام بالمهمة . اما ليلى في حكاية ليلى والذئب فهي من تواجه الذئب البشري وتنقذ نفسها وجدتها بنفسها . وفي الغالب ترفض سندريلا عرض الامير بالزواج للخلاص من حياتها البائسة مع زوجة ابيها المتسلطة واخواتها الغيورات. وتتطوع الحسناء في حكاية الحسناء والوحش للذهاب لوحدها في اعماق الغابة والعيش مع الوحش في قصره المخيف المنعزل وهي من تنقذ الوحش من اللعنة التي يعاني منها . ولا تزال الكاتبات النسويات يسعين لتغيير هذه الصور السلبية للمرأة في الاعمال الادبية لتكوين صورة ايجابية
مغايرة للنمط السلبي المتوارث عبر هذه الحكايات .
قسم اللغة الانكليزية