بالرغم من الجهود والمبادرات والمناشدات السابقة في مجال نشر ثقافة الترشـيد وتنمية الوعى البيئي والمائي لدى المجتمـع على نحو عام ، إلا أن الواقع الفعلي يشير إلى وجود أوجه قصور عديـدة ومتنوعـة في دور المؤسسات المعنية بهذا الجانب فضلاً عن القصور بالمؤسسات الأخرى التي تعد كمؤسسات تكميلية تضامنية في تحقيق الغاية المرجوة في اشاعة ثقافة استهلاك المياه والحفاظ عليها ،ومنها المؤسسات التعليمية والتي يقع عليها الجزء التربوي المهم في ادارة هذا الملف وعلى نحو خاص، لا سيما المدارس الابتدائية والثانوية ،ويعد ترشيد استخدام المياه من الموضوعات الحيوية التي تـشغل الرأي العـام العالمي والعربي والعراقي تحديدا ، ولا ينبغي تجاهلها، كما إنهـا مـسئولية الجميـع بمختلـف قطاعات المجتمع ومستوياته ومؤسساته، كما أنها ضرورة لممارسة الأساليب المتحـضرة الرشيدة في التعامل مع المياه.