يحاضر فيها كل من :-
د. نادية عبد الكاظم سلمان د. حسين نجيب والي كلية التربية ابن رشد للعلوم الإنسانية بالتعاون مع وحدة التعليم المستمر
وبالتعاون مع
( كلية الآداب / الجامعة المستنصرية ) المحاضرة أ.م. د. زينب عبد الكاظم سلمان
ملخص الورشة
تنامي تجارة المخدرات في الآونة الأخيرة في العراق أصبح ملحوظا بشكل كبير ؛ إذ تشير الإحصائيات الرسمية إلى وجود 3 بين كل 10 أفراد في العراق يعيشون حالة الإدمان، بنسبة ازدادت بعد عام 2003 لتصل إلى 70٪ عما كانت عليه قبل ذلك العام .
وتعود أهم الأسباب إلى قلة الوعي ؛ وتفشي البطالة والفقر.. وضعف المؤسسات القانونية .. وغياب الردع .. والمشاكل السياسية والدستورية .. واستغلال بعض القوى السياسية المتنفذة أيضا.. وغياب الرؤية الواضحة والتوعية .. ناهيك عن ضعف إمكانيات الأجهزة القائمة على مكافحتها .. وكذلك قانون مكافحة المخدرات رقم 50 لعام 2017 .. وإجراءات سلبية واضحة تكتنف عمل الداخلية .. فضلا عن غياب الدور الإعلامي والسياسي في تشخيص الظاهرة وإلقاء الضوء عليها بشكل واضح ومركز وشفاف .. وغيرها من الأسباب .
أما تداعيات انتشار المخدرات في العراق فهي كثيرة وأهمها تأثيرها على الصحة النفسية والجسدية للشخص المتعاطي إلى حدٍّ كبير .. وتكاليف الوقاية والعلاج، والرعاية الصحية والمستشفيات، والوفيات .
وأن الأشخاص الواقعين تحت تأثير المخدِّرات يتسبَّبون حتما في مخاطر وتكاليف كبيرة على سلامتهم و سلامة من يحيط بهم وعلى بيئتهم . ومنها حوادث السيارات وحالات الانتحار في المجتمع العراقي، الذي لم يشهدها قبل عام 2003 .
وهكذا تكون العائلة العراقية هي المتضرر الأكبر من ظاهرة انتشار المخدرات في المجتمع، نتيجة لتزايد حالات العنف الأسري والطلاق والانتحار والقتل والجريمة .
ومن المهم أن يُلاحَظ أنَّ ضعف الحوكمة يمكن أن يؤدّي أيضاً إلى زيادة زراعة المحاصيل غير المشروعة وصنعها والاتِّجار بها وإنتاج المخدِّرات وتعاطيها، إذ يقوم هؤلاء التجار بفتح طرق عبور جديدة باستغلال ضعف مؤسسات الحكم .. وتمويل الفساد والإرهاب بالمكاسب المغرية التي حققوها من انخراطهم في أنشطة غير مشروعة .
