"الأقليات والانتخابات الأمريكية -المسلمون انموذجا "حلقة نقاشية

Asia/Baghdad
قسم التأريخ

قسم التأريخ

حسين نجيب والي (جامعة بغداد - كلية التربية ابن رشد)
Description

الحلقة النقاشية المعنونة (الأقليات والانتخابات الأمريكية - المسلمون انموذجاً)

في قسم التاريخ في يوم الاثنين المصادف  2 / 1 / 2023

برعاية السيد عميد كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية الاستاذ الدكتور علاوي سادر جازع المحترم 

وبإشراف السيد رئيس قسم التاريخ أ.م.د. علاء جابر موسى المحترم

حاضرت فيها أ.م.د. نغم طالب عبد الله

ترأس الجلسة وادارها الاستاذ الدكتور كريم صبح 

الحلقة النقاشية بالتعاون مع وحدة التعليم المستمر في كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية 

 

اهداف الحلقة النقاشية : تطرقت الحلقة النقاشية المعنونة ب (الاقليات والانتخابات الامريكية المسلمون انموذجاً) لثلاثة محاور هي: اولاً عرض نبذة عن تأريخ مسلمي الولايات المتحدة الامريكية, ثانياً دورهم في انضاج تصورات عن كيفية توظيف اصواتهم وحقهم في الاقتراع لإحداث فرق في السباق الانتخابي, سواءً بالتصويت في الانتخابات الرئاسية او بالترشح للانتخابات المحلية والتشريعية, واخيراً حددنا جملة من الأسباب التي أدت الى عزوف الجالية المسلمة عن الانخراط في العمل السياسي في العقود المنصرمة. 

  الاستنتاجات: على الرغم من نجاحها النسبي في الاندماج في المجتمع الامريكي, لم تتفاعل الجالية الإسلامية مع سباق الانتخابات الرئاسية الامريكية أو حتا للدخول في معترك العمل السياسي للترشح لعضوية مجالس الولايات او الكونغرس بشكل عام, على العكس من بقية الاقليات كاليهود مثلاً, ممن نجحوا بتأسيس مركز ثقل مؤثر في السياسة الامريكية, وساعد حضورهم السياسي داخل أروقة الكونغرس على إضعاف حالة الكراهية والعداء لليهود وتحصيل الدعم والمساعدات لقضاياهم. لقد شهدت تسعينات القرن الماضي منعطفاً مهماً وضع مسلمي أميركا أمام تحد كبير دفعهم الى التفكير بضرورة التحرك للدفاع عن هويتهم الحضارية والدينية ومكاسبهم ومستقبل أبنائهم في تلك القارة, اثر حادث تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993, الذي أعلن عن مسؤوليته أفراد من بعض الجماعات الاسلامية المتشددة, فتنامت على إثره حملات تحريض إعلامية واتهامات للمسلمين بالتطرف ومعاداة الغرب. لكننا يمكن أن نؤشر أن عام 2001 كان عاماً حاسماً في تاريخ مسلمي العالم واميركا على وجه الخصوص, ففي أعقاب هجمات 11 أيلول 2001، أثّرت الحرب على الارهاب والتي أعلنتها ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش, وطالت دولاً ذات غالبية مسلمة وخاصة أفغانستان والعراق، على موقف الجالية المسلمة في اميركا, إذ تصاعد خطاب الكراهية والعنصرية وازدادت حوادث التمييز الديني, وأخذ الاعلام الموجه يصوّر المسلمين على انهم متطرفين يمثلون الخطر الداهم الذي يهدد السلام العالمي والمحلي, وأسهم ضعف إمكانيات مسلمي أميركا السياسية والاعلامية لمُـواجهة حملات التّخويف من العرب والمسلمين في تفاقم حدة الازمة. إن تحديات العقود الماضية هيأت جيلاً جديداً من مسلمي الولايات المتحدة أصبح على دراية كافية بأهمية أصواتهم في الساحات الانتخابية والثقافية, وذلك لتأكيد هويتهم ودحض كل الاتهامات المضللة التي يروجها الاعلام المضاد لهم, وأثبتت الانتخابات الأخيرة انهم يستطيعون إحداث فرق في النتائج, بل ان الجالية المسلمة وصلت الى مرحلة يمكننا وصفها ببلوغ سن الرشد والنضوج السياسي والأيديولوجي للمطالبة بإصلاحات واستحقاقات في مجالات التعليم والاقتصاد والصحة والخدمات لمجتمعاتهم بل وللجمهور بشكل عام.  فقبل عام 2001 كان 80  بالمئة من المسلمين يميلون الى الحزب الجمهوري الذي عرف عنه ميوله الاكثر محافظة, لكن وبعد هذا العام تحولوا لصالح الحزب الديمقراطي, على الرغم من ان معظم المسلمين لا يدعمون الكثير من الانشطة التي يروج لها الديمقراطيون عادة, ويكتفي كثير منهم بالتحفظ ازاءها.

Registration
Participants
م.م. حسين نجيب والي
The agenda of this meeting is empty